إهداء إلى أرواح الشهداء العاشقين للوطن
الذين كانت أنات جراحاتهم سيمفونية العشق الذي الذي مارسوه جهادا في حياتهم حتى مضوا إلى الخلد شهداء أحياء عند ربهم يرزقون …..
إلى الذين أحببتهم فكتبت لهم بحبر مغمس بالدمع والدم وأشتاق لهم في كل حين
الشهداء … محمود أبو الهنود وقيس عدوان ومهند الطاهر وعاصم صوافطة وأيمن حلاوة
و عبد الله الفرا و هاني أبو بكرة
ونافذ شبير وعلي عاشور وبكر حمدان وشكري العسولي ومحمود عيسى وحسام حمدان
وصبحي أبو ناموس وماجد الصليبي وإبراهيم المقادمة .
وغيرهم .. وغيرهم .. وغيرهم ممن سبقهم ومن معهم من الشهداء وأقول لهم : .
أنتم على درب الشهادة السابقون وإننا بإذن الله على درب الشهادة بكم لاحقون
المحب لكم
منير حمدي
لا حياء في حب الوطن
بلادي وما أهوى بلادًا سواك
لأن حبك هيامي وملأ كياني
أحبك
صدقيني
أن حبك ليس عندي ساعة أعبث بها
وانما
عمرًا أحياه مجاهدًا
وربما أسيرًا في قيد أعداؤك
أو مطاردًا
أجوب الجبال والتلال والوديان وساح القفار
أتنفس هواك
ويخفق نبض قلبي بحبك ما حييت
أحبك
وعمري
كل عمري نذرته لحبك
لا ضير عندي
أن أحيا ربيع العمر
خلف أشواك أسر حبك والقيود
نادي عليَ آتيك حافي القدمين أدوس حقول الشوك والألغام
أتفجر
أصير أشلاءً
المهم عندي
أن أكون في حضن أرضك
في ثراك
كجنين في رحم أمه
أرتوي مما ترتوين
أحبك
صدقيني
أنني لا أريد لحبك أن يقال عنه كان حبًا موجودًا قبل سنين
في قلب فتىً غالبه حبك عشقًا
فعدى عليه الأعادي
غدروا به
فصار في جوف قبر
بحضن حبيبته دفين
بلادي الحبيبة
لا أريدك ذكرى توجع الأبناء والأحفاد بعد سنين
إني أحبك
لا أريدك في دمع طفلي
أو ساحة قفراء لا ورد فيها
لا زيتون لا ليمون
لا أساس لبيت لي في ثراك مغروس دفين
إني احبك
لا أريدك أرضًا تحوطها الأسلاك والأشياك في عيون العابرين
إني أحبك يا بلادي
لوتدركيني جيدًا
ما ذا أعني بحبك
وماذا أريد لحبك في كياني
أريدك جنة تهيم بها الطيور فلا تمارس الترحال عنك
أريدك حبيبة أنام على صدرها حين أغفو
وأسند رأسي على صخرةٍ
في جبال الكر مل وعيبال والمكبر وجرزيم
أفكر في هموم حبك
والقي همومي على صخر جبالك
كي أعيش عنيدًا بحبك
وأستشهد عنيدًا على حبك
صدقيني أنني لا أهوى بلادًا سواك
وأنك مذ أحببتك ملكت شغاف حبي وهواي
فاعذريني
إن ذرفت الدمع يومًا بعيدًا عنك
فالدمع قد لا يكون حينها ضعفـًا مني
قد يكون من فرط حبك حد الجنون
حتى أرى نفسي قتيلاً بين ذراعيك حين تحمليني
فلا تبكيني
المهم عندي أن لا تبكيني
إن جاء موعد زفافي لحور الجنان
وحملتيني
شهيدًا تحلق روحه فوق المئين
وصرت ذكرى
وقالت لك الأطيار أما زلت تذكرين
ومرت في فضاؤك الغيمة البيضاء
و أمطرت مائها وبَردِها
وشعرتِ ببردٍ قارصٍ وفقدتيني
روحي فداؤك يا بلادي
واذكريني
لأولي العزم بعدي
ملايين الفدائيين
و اذكري أنك في ثراك غر ستيني
ومن غرسي سينبت ملايين الفدائيين