حبّ الوطن– ذكريات من الوطن الأصلي
أي زمان ٍ يمضي من عمري .
و أنا شاخص العين
على سارية الغادين أبْحُرْ
لا عناق ، يفرح ُ القلب بأثناء الوداع .
كُلهم ضاعوا عن وجه حبيبي
كم سنه .
هائم كالليل يستحكم بي
تعب شدّ رحالي ، نحو خمارة صيفية
تُلهني بعض من الوقت
بالمحطات الشتائية
ربما النادل ُ يأتيني بقنينة كولا
بعدما ينكشف السرُّ ُ على نشوة حيران طريد
كان مثلي
يفرش الصمت ُ ، يتلحّف بلضاه
يتوسّد رأسه بين يديه .
نشرب الكولا معًا
كفراخ ٍ تشترب ُ بالطعمِ بعضًا
و يناغي بعضًا كالعاشقين
ثم كأساً ، ثم ثانٍ ، ثم كأسًا .
هكذا قصة حُبّي و العراق
كل يومٍ ،
كم سنة .
الحبّ و النورس
يصف فيه سفر بدون وداع......
وداعًا ... يا ضحى يا شمس أحبابي
أنا النورس : أحب ّ الماء و الهجرة و أشدو من حفيفي
أنا أقاسي الموت و المرساة و المرفأ
لعشٍِّ بات مهجورًا
على أغصان جرداء من الليمون
تعانق غصن التوت و الزيتون
كيومِ كان مهجورًا من الأحباب كأسفاري
منحتُ دمي يسري ، كستر الله
ممنوعون من شباك نافذتي الوحيدة
مؤتلّقون ممنوعين مثل النّجم
أعبُدُ سحرهُ أن طل ْ
كأنّ لُجين حبيبتي ، وجه الصباح
و البراءة و الصبا
حتى النّدى سرّ الوداعة .
يا ضحى يا شمس أحبابي
أنا النورس....