ركنٌ آخر من أركان السخرية أفردها على طول صفحة (الانترنيت اكسبلورر) أو (الموزيلا فاير فوكس) علّها تجد من يضفي عليها بعض لمساته لنرسم كلّنا صورةً لـ(وطننا) الذي نعشقه والذي لا زال يؤلمنا.. لنبحر بحثاً عن تلك الصورة بين تلك القوافي وهمس تلك الكلمات الضائعة في رحلة بحثنا عن (وطن)..
نثريات قصيدي مهداة إلى كل المستضعفين في (وطني)..
إلى كل من بكى على ضياعه بين مافيات الحكم..
إلى كل من يملك صوتاً خافتاً يترنم باسم الوطن رغم ألم العصا..
إلى كل من صرخ بأليم صوته (وطني وإن جارت علي عزيزة) فأجابه سوط جلاده (هذا وطنك)..
إلى كل من شارك وطنه أفراحه وأتراحه وآلامه وظلمه..
يا وطني اللئيم.. كفاك ألماً..
يا أرض آبائي وأجدادي.. كفاك ظلماً..
أعيش بك بين الحنين والأنين.. أحبك ولا تردّ لي إلا الألم.. ولا زلت على عهدي أحبك..* * *
1-
بلاد العجائب بلادي..
بين الخليج والمحيط بلادي..
هنا يقتل الزهر في برعمه..
هنا تصلب الأقلام في مذبحة الحكام..
هنا تعدم الكتب باسم الهرطقة..
...
بلاد العجائب بلادي
هنا يسجن الفقير
ويظلم المظلوم
باسم (الطوارئ) وباسم (الأمن).. وحتى باسم (الدين)..
هنا تستباح الحرمات..
هنا تكمم الأفواه..
هنا الطبول والأبواق..
طبول الحزب وأبواق القصر الجمهوري..
هنا تذبح اللحوم كلها حلالاً إلا لحومنا..
هنا لا نعرف اعراب كلمة (الحرية)؟!!
ولا نعرف اعراب (الكلام)!!
هنا نسينا لغتنا وبتنا لا نعرف إلا (الشعارات)
هنا..