~ღ**~ حسناء وفردة حذاء~**ღ~

هي لا زالت تحاور وجودها بلا براءة ...لا زالت تتأقلم مع الظروف المشاكسة والأقدار المتعاكسة....
هي تلك التي تنتحب أمام المرأة... تحتاج إلى المزيد من الهواة......
ونصر على الانطلاق إلى سماوات زرقاء....بذكريات مريرة...
لا عيب في ذلك ... فالخيال المغصوب يساعدها على التعلق بحبائل الفرح
يجعلها تصر عليه ...تنتمي إليه...
يمكنها من الإمساك بالنجوم... بالقفز فوق الغيوم...
لأنها بلا أحلام يقظة
تتهاوى فوق واقعية صعبة
واراها مع ذلك في كامل بهجتها ...تتبختر في فساتين أعراسها المرصوصة
هي ... تلك الحالمة التي تمارس ارتداء السعادة يوميا...
تجازف بابتعادها عن همومها الكبيرة
تفتقر إلى زجاج شفاف ...إلى روح كامل الأوصاف...إلى بهاء النية...
إلى أجزاء قلبها المقصوصة...
لا زالت تشتاق إلى روحه المتألقة ...تحلم بحدائقه المعلقة...
تنتظر عودة فردة حذائها التي رمتها بين يديه
وكانت في تلك اللحظة تتمنى أن تشق الأرض لتختبئ من وجهه من عينيه قبل أن يضيع نقاء السريرة

وظلت منذ تلك الليلة تنتظر...رغم ذكرياتها البالية...همتها عالية
وقلبها يصرخ من الم الصبر... كفى تجرعا لوهم السعادة.. يكره صيغة الأمر
لا زالت تنتظر موعد شوقه... موعد إعادة فردة الحذاء المسلوبة

آه يا من تحلمين...
لم تعد تنفع كل الفساتين الموجودة
ولم يعد يجدي مرور وحلول منتصف الليل...
فقد تحولت معجزاته غالى كوارث تكرهينها

ويلك يا ذات الأحلام الوردية..
أنت لا تدرين انه ضيع إصراره على إرجاع الزمن
تناسى ذكرى الأوجاع...أصبحت أصواتك مرفوضة

يكفي يا ذات الأحلام الوردية
فآهاته مكشوفة...حروفه تلاحقك ..وقد اكتفى بفردة حذاء واحدة
بذكرى ليلة بائدة... وأنت لا زلتِ على الذكرى تقفين مغصوبة

يكفي ياحسناء: فالزمن يسرق نضارة الوجه.. يترك لك التجاعيد
وأنت لا زلت تسرقين بقايا عطره
وهو .. قد جرته الأيام .. أنسته قلاع الأحلام
والسعادة التي تتوهمين.. لم يعد ينفقها.. لم يعد ينفعه الهيام

نصيحتي يا ذات الحذاء : زاولي التعايش مع الواقع المرير...
فقد ولى زمن فارس الأحلام...
ولى زمن الباحثين عن الأحذية المتروكة...

تحياتي وودي
تحملها ترانيم عزفي

~ღ**~ قيثارة العشق~**ღ~
__________________