وروى مسلم أيضا (670) عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ : قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . كَثِيرًا كَانَ لَا يَقُومُ مِنْ مُصَلَّاهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الصُّبْحَ أَوْ الْغَدَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ قَامَ وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأْخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ ))
ثم ينصرف إلى عمله
ولا يزال لسانه يلهج بذكر الله فالذكر لا يحتاج إلى إنشغال وماشابه
ويتحلى بأخلاق الصائم
ككف الأذى وضبط النفس وعفة اللسان ورطوبة اللسان من ذكر الله
والإحسان وإذا سابه أحد أ, آذاه فليقل : إني امرؤ صائم
لأنه يعلم قوله صلى الله عليه وسلم
(( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق
وإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم ))
وقال صلى الله عليه وسلم
(( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ))
حتى يرجع إلى منزله
وفي الغالب والعادة أنه يرجع قبيل العصر
ثم يتجهز ولا ينم ليذهب إلى صلاة العصر
ويصلي جماعة
ثم يلتحق بحلقة القرآن في المسجد المناسبة لمستواه كحفظ ثلاثة أجزاء من القرآن
أو حلقات التلقين أو حلقات تعلم التجويد أو حلقات تعلم القراءات ونحو ذلك
إلى قبل الغروب
فإن شاء أن يتعاون مع مشروع إفطار صائم فيساعد ببتجهيز الوجبات مع اصدقائه ولهم الأجر لقوله صلى الله عليه وسلم
(( من فطر صائماً كان له مثل أجره لا ينقص من أجر الصائم شيء ))
إلى قبيل الآذان
يرجع إلى بيته
لتناول طعام الإفطار مع الأسرة
ويعجله لمجرد تحقق دخول الوقت إما بمؤذن ضابط يؤذن بالوقت
أوبالساعات المعتمدة اذا لم يوجد مؤذن
وقبل الإفطار يجلس ويدعو الله بخيري الدنيا والآخرة لقوله عليه السلاة والسلام
(( للصائم عند فطره دعوة لا ترد ))
ثم يفطر على رطب وإلا على تمر وإلا حسى حسوات من ماء
لعلمه أن ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم
كما روي عن أنس رضي الله عنه قال
(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطب فإن لم يجد فعلى تمر فإن لم يجد حسى حسوات من ماء ))
ثم يذهب إلى المسجد فيصلي ركعتين قبل المغرب لقوله عليه الصلاة والسلام
(( صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب )) قال في الثالثة (( لمن شاء ))
ثم يصلي بعد المغرب ركعتين
ثم يرجع إلى بيته
ليتناول وجبات خفيفة حتى لا تثقل عليه صلاة العشاء والتراويح
ثم يصلي العشاء والتراويح مع الإمام الصلاة كاملة لأنه إن فعل ذلك فكأنما صلى من بعد العشاء إلى الفجر لقوله عليه الصلاة والسلام
(( من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة كاملة ))
ثم يرجع وإن شاء أن يأكل فليأكل مااشتهى
وهم يعلمون أن الأجر في رمضان مضاعف
فيقوم بصلة الرحم ويتصدق يبتسم في وجه إخوانه يقوم بأعمال أهله وخدمتهم
يتكفل بإفطار الصائمين وغير ذلك من المباحات التي إن أخلص فيها النية كتبت له أجر
وبذلك إنتهى الجدول اليومي
إلى أن تأتي العشر الأوخر ولها ملخص لوحدها أسأل الله أن ييسره
***
الملاحظات
هناك أخطاء تعيق الجدول المليء بالطاعة
منها:
¤
أولاً:
التسحر المبكر وفي هذا خلاف للسنة وربما يؤدي إلى تضييع صلاة الفجر وقد يؤدي إلى جوعه مبكراً في النهار
¤
ثانياً:
يذهب مباشرة بعد صلاة الفجر
فانه بذلك يضع على نفسه بركة اليوم لقوله صلى الله عليه وسلم (( بورك لأمتي في بكورها )) وربما نام وتأخر عن عمله
¤
ثالثاً:
تضيع الوقت أمام الشاشات بدلاً من تجميع الحسنات في الحلقات
ومتابعة الزور والبهتان ومجالسة أهل الخوض في الشبهات
ومن طاشـت عقولهم
واستهانوا بالمحرمات
¤
يتبع
لا تَقُل ما لا تعلَم ، بل لا تقُل كلَّ ما تعلم