يرى مدرب المنتخب الاسباني لويس اراغونيس ان منتخبه يتمتع بالقوة الذهنية منذ فترة طويلة وهو اكتسبها من مشاركته بمعظم عناصره الحالية في كأس العالم الاخيرة عام 2006، مشيرا ""اتحاور كثيرا مع اللاعبين واقول لهم دائما لا يكفي بان تلعبوا بطريقة جيدة بل ان يجب تقاتلوا".
وعن مواجهة اليوم مع المانيا اعتبر اراغونيس ان الالمان يعلمون تماما كيفية الضغط على المنافس وبالتالي لن يسمحوا للاسبان بفرض طريقة لعبهم لكن تمرير الكرة بطريقة سريعة سيكون المفتاح لارهاق الالمان، مضيفا "الالمان يبدون افضل من الناحية البدنية لكنهم معرضون ايضا للارهاق لان بعض اللاعبين الاسبان يتحركون بسرعة. علينا ان نلعب بطريقتنا".
وختم اراغونيس بانه لا يعلم من سيكون المرشح للفوز باللقب، مردفا "ربما الالمان لانهم اعتادوا خوض المباريات النهائية لكن هذا الواقع لا يشغلني، فريقي استحق ان يكون في النهائي وسنرى اذا كان يستحق الفوز باللقب".
وقد يفتقد اراغونيس الى هداف المنتخب دافيد فيا الذي تعرض للاصابة في الدقيقة 34من مباراة امس وقد علق المدرب "العجوز" بعد المباراة على اصابة مهاجم فالنسيا قائلا "لن يتمكن فيا من اللعب في النهائي. اصيب بتمدد عضلي"، لكن عاد وقال في المؤتمر الصحفي انه لا يعلم حتى الان اذا كان فيا سيشارك.
وكان اراغونيس اشرك نجم وسط ارسنال الانكليزي فرانسيسك فابريغاس بدلا من فيا وكان مصيبا في اختياره لان "سيسك" لعب دورا اساسيا بهذا الفوز بصنعه الهدفين الثاني والثالث اللذين سجلهما البديل الاخر دانيال غيزا ودافيد سيلفا.
وعلق فابريغاس على تأهل بلاده الى النهائي قائلا "لم يتوقع الكثير من الاشخاص ان نصل الى النهائي، لكن كنا نؤمن بقدرتنا على تحقيق هذا الامر.
الان نحن هنا (في النهائي) والجميع يأمل ان نحقق الانجاز الكبير.
نحن نحترم كثيرا المنتخب الالماني الذي اظهر انه الاكثر صلابة من الجميع. كنا نعلم انه سيصل الى النهائي. ستكون الامور صعبة للغاية علينا".
وبدوره قال مهاجم ليفربول الانكليزي فرناندو توريس الذي كان بعيدا نسبيا عن مستواه في مباراة نصف النهائي ما دفع اراغونيس الى استبداله بغيزا، فقال "حققنا الهدف الذي وضعناه لانفسنا ولهذا السبب فرحتنا عارمة. سيطرنا تماما على مباراتنا أمام روسيا في الشوط الثاني، بدا ظاهرا تراجع لياقة لاعبي روسيا واستفدنا نحن من هذا الامر".
واكد توريس ان مواجهة المانيا في النهائي ستكون صعبة للغاية لان "مانشافت" اعتاد خوض المباريات النهائية.
وستكون مباراة اليوم النهائي السادس لالمانيا في البطولة القارية بعد 1970عندما فازت على الاتحاد السوفياتي 3-صفر، و 1976حيث خسرت امام تشيكوسلوفاكيا بركلات الترجيح 3- 5(الوقتان الاصلي والاضافي 2-2)، و 1980عندما فازت على بلجيكا 2-1، و 1992عندما خسرت امام الدنمارك صفر-2، و 1996عندما فازت على تشيكيا 2- 1بالهدف الذهبي.
كما انه النهائي الثالث عشر لالمانيا لانها وصلت الى نهائي كأس العالم في 7مناسبات وخرجت فائزة باللقب في ثلاث منها اعوام ( 1954و 1974و1990) فيما خسرت في اربع ( 1966و 1980و 1986و2002).
الإثنين 14 يوليو 2008, 5:00 am
